No items found.
LIVE UPDATES
Story
May 30, 2023
by
By
AND

بناء الأحلام، فصل واحد في كل مرة

يطمح محمد إلى أن يصبح مهندسا ويبني منازل آمنة للفقراء. لكن الدخول إلى المدرسة لم يكن بهذه السهولة بالنسبة له.
صورة شخصية لمحمد
عندما أصبح مهندسا، أريد بناء منازل آمنة ودافئة للفقراء.

محمد، البالغ من العمر 12 عاما، هو شاب سوري يعيش في جب جنين، غرب البقاع، لبنان. بعد غيابه عدة سنوات عن المدرسة، يلتحق محمد أخيرا ببرنامج جسور لتعليم اللاجئين. يشعر الآن أن حلمه يمكن تحقيقه: "لطالما أردت الحصول على التعليم لأنني أعلم أن التعليم سيساعدني على تحسين حياتي وحياة أفراد عائلتي".

طريق مختصر للمدرسة

لم يتمكن محمد أبدا من إكمال عام دراسي واحد في سوريا: ستغلق مدارسه مرارا وتكرارا بسبب الصراع. في عام 2018، فر محمد البالغ من العمر ثماني سنوات من سوريا مع والدته وأشقائه الثلاثة لطلب اللجوء في لبنان. كانت والدته تأمل أن يتمكن أخيرا من الذهاب إلى المدرسة بانتظام في منزلهم الجديد، لكن محاولاتها لتسجيله كانت غير مجدية.

تشرح والدة محمد: "لم تسجل المدارس محمد لأنه لم يكن يمتلك أي شهادات مدرسية". ونتيجة لذلك، في سن التاسعة، لم ينته محمد بعد من مستوى التعلم KG3. مصممة على عدم الاستسلام، انتقلت والدة محمد من بيروت إلى جب جنين على أمل إيجاد بيئة أفضل لأطفالها. تقول والدة محمد: "كان أول شيء فعلته عندما وصلت هو البحث عن مدارس جيدة لأطفالي، ولكن مرة أخرى، بدا تسجيل محمد مستحيلا لأنه غاب عن عدة سنوات".

بعد فترة وجيزة، علمت والدة محمد بالخدمات التعليمية الأساسية لجسور المقدمة في مركز جسور جب جنين. بعد نجاحه في اختبار تحديد المستوى، رحبت جسور بمحمد، الذي تمكن أخيرا من بدء رحلته التعليمية.

جسور تدعم حق السوريين في التعليم

في مركز جب جنين في جسور، تم تسجيل محمد في مستوى المدرسة الابتدائية. هناك، تلقى دورات لمدة عامين مصممة خصيصا لمساعدته هو وغيره من الأطفال والشباب السوريين على تعلم بالحساب ومحو الأمية والمهارات الحياتية اللازمة للانتقال إلى المدارس الرسمية اللبنانية بنجاح.

مثل محمد، يحصل أكثر من 800 طفل سنويا على فرصة ثانية للتعليم بفضل مشروع "العودة إلى المدرسة - التعليم الابتدائي"، وهو جزء من برنامج جسور لتعليم اللاجئين الذي ينفذ في ثلاثة مراكز في جميع أنحاء لبنان (مركز بيروت ومركز الجراحية ومركز جب جنين).

طالب متفاني لديه العديد من المواهب

واجهت رحلة محمد التعليمية تحدياتها.

يقول محمد: "ما زلت أتذكر حصولي على درجة رسوب في أول اختبار للغة الإنجليزية". "لكنني لم أستسلم." أردت أن أفعل ما هو أفضل وأن أكون واحدا من أفضل الطلاب في الفصل، لذلك عملت بجد لتحقيق هذا الهدف."

بفضل المدرسة، يكتشف محمد الآن الصفات التي تجعله فخورا بنفسه، مثل كونه عاملا مجتهدا ومتعلما متفانيا وعالم رياضيات جيد جدا.

"أستيقظ في الساعة 7 صباحا كل يوم، وأول شيء أفعله هو إنهاء واجبي المنزلي." يقول محمد: "عادة ما يتضمن وقتي بعد ساعات المدرسة اللعب مع جيراني وممارسة الرياضة لأنني أحب الرياضة". خلال وقت فراغه، يساعد محمد عامل فني في الطلاء الداخلي، الذي يعلمه أساسيات تطبيق التشطيبات المختلفة على التصميمات الداخلية. يقول محمد: "أحب تعلم هذه الحرفة لأنها تتعلق ببناء المنازل وإصلاحها، وهو شيء كنت أحلم به دائما".

تحقق من المزيد من القصص في تقريرنا السنوي لعام 2022
شارك هذا المنشور

تريد ان تسمع اخبارنا؟

اشترك في نشرتنا الإخبارية