«ما هو مفقود في هذا الجدار»، سأل دومينيك غاليكر، وهو متطوع من ألمانيا، مجموعة من الطلاب في سن المدرسة الابتدائية في مركز جيب جنين. «صور! شبابيك! اللون!» يصرخ الطلاب بنشوة.
يقول لهم: «حسنًا، لا يمكننا إضافة نوافذ، ولكن يمكننا إضافة اللون».

لعدة أيام، أمضى الأطفال، بمساعدة المعلمين والمتطوعين، عدة أيام في إنشاء لوحة جدارية مكتوب عليها «جسور» باستخدام صورة معروضة ثم تلوينها تحت شعار السعادة.
هذا الصيف، بعد ثلاث سنوات من انتشار فيروس كورونا (COVID) وتوقف بسبب الأزمة الاقتصادية، عاد برنامج جسور الصيفي للمتطوعين بثلاثة أسابيع من الأنشطة المليئة بالمرح التي أعدها متطوعون دوليون في لبنان.
من خلال ثلاثة مراكز تعليمية مختلفة تديرها جسور في جب جنين وبرج حمود والجريحية، قام متطوعونا واثنين من المتدربين بإدارة برنامج التطوع الصيفي لتزويد الطلاب بثلاثة أسابيع مليئة بالأنشطة التفاعلية والممتعة والتعليمية.

بعد قضاء بعض الوقت معًا للتخطيط والتوجيه، بدأ المتطوعون في العمل. ركزت الأنشطة على أشكال الفن المختلفة وفرص التعلم، من الأنشطة الفنية والحرفية حيث ابتكر الأطفال الدمى المصنوعة من الجوارب والمخلوقات البحرية والفسيفساء من المواد البسيطة والنفايات إلى صناعة الأفلام، حيث قام الأطفال بكتابة وتصوير وتحرير ثلاثة أفلام قصيرة. تضمنت الأنشطة أيضًا المسرح والموسيقى، حيث تمكن الأطفال من إنشاء آلات موسيقية بسيطة والعزف عليها، بالإضافة إلى استكشاف ما يمكن أن تفعله الموسيقى وكيف يمكن أن تجعلنا نشعر.


لم يكن الفن هو العنصر الوحيد في القائمة، لأنه كان هناك أيضًا طعام. تم التخطيط للعديد من جلسات الطهي حيث تعرف الأطفال على الأطعمة المختلفة وقيمتها الغذائية من خلال صنع السلطات والحليب المخفوق وحتى الكعك البطيء.



حصل الأطفال أيضًا على فرصة لتعلم مهارات الكمبيوتر الأساسية مثل استخدام Word و PowerPoint، بالإضافة إلى التطورات التكنولوجية المعقدة مثل الروبوتات والترميز. كما تمكنوا من ممارسة بعض الرياضيات العقلية وممارسة بعض الألعاب الرياضية مع المعلمين والمتطوعين.

بشكل عام، كان صيفًا ناجحًا حيث شارك الأطفال في جميع أنواع الأنشطة المختلفة وتمكن المتطوعون من قضاء صيف مثمر في لبنان وهم يلعبون ويستكشفون ويتفاعلون مع المجتمع.
نود أن ننتهز هذه الفرصة لنشكر المتطوعين الذين خصصوا وقتًا من جداول أعمالهم المزدحمة للسفر إلى لبنان لجلب مواهبهم وإبداعهم وطاقتهم إلى مراكزنا لتجربة ما تقوم به مراكزنا بشكل مباشر والمساعدة في منح الأطفال صيفًا ممتعًا وتعليميًا.