No items found.
LIVE UPDATES
Program Update
June 5, 2023
by
By
AND

بعد مرور عام - منحة جسور للمدارس الثانوية تخطو خطوات واسعة

من خلال توسيع نطاق وصولها، وتقديم الدعم الشامل، ومعالجة الصحة النفسية والاجتماعية للطلاب، يقدم مشروعنا مسارًا يغير حياة المراهقين السوريين في لبنان.
أحد الفصول الدراسية في مدرسة صور الأمل، يستمع الطلاب إلى المعلم وهو يشرح الدرس

في عام 2021، أدى التأثير المدمر للنزوح، الذي تفاقم بسبب التحديات التي فرضتها جائحة كوفيد-19، إلى ترك الطلاب السوريين النازحين في لبنان بإمكانية محدودة للوصول إلى التعليم، مما حطم تطلعاتهم التعليمية. ومع ذلك، في مواجهة هذه الشدائد، كان مشروع منحة جسور الثانوية قوة تحويلية للعديد من الطلاب في مدرسة طيور الأمل.

توفير شريان حياة في أوقات الأزمات

بدأ مشروع منحة المدرسة الثانوية، كجزء من برنامج المنح الدراسية لدينا، استجابةً للوضع المزري الذي يواجهه الطلاب السوريون في لبنان. واجه هؤلاء الطلاب، الذين فقدوا بالفعل سنوات من التعلم الحيوي بسبب الصراع في سوريا، العديد من العوائق التي تعيق وصولهم إلى التعليم عندما ضرب الوباء، وكانوا على وشك ترك المدرسة. أدركت جسور الحاجة الملحة لتوفير شريان حياة لهؤلاء الطلاب، وتمكينهم من مواصلة رحلتهم الأكاديمية والاستعداد لتعليمهم العالي.

السنة الافتتاحية: منارة أمل

في مرحلته الأولى، دعم مشروع منحة المدرسة الثانوية 30 طالبًا في الصفوف من 10 إلى 12، حيث قدم مساعدة مالية وإعانات نقل ودروس دعم في المواد الأساسية لامتحانات البكالوريا اللبنانية. لعبت الشراكة بين جسور ومدرسة طيور الأمل في طرابلس دورًا محوريًا في ضمان نجاح المشروع. من خلال هذا التعاون، وفر المشروع إحساسًا بالاستقرار والطبيعية، مما رفع العبء عن كاهل الطلاب وسمح لهم بالتركيز على دراساتهم.

قالت فاطمة، خريجة منحة دراسية في المدرسة الثانوية:

"في العام الماضي أثناء الوباء، واجهنا صعوبة في التعلم بسبب نقص المعلمين؛ لقد كان الأمر مرهقًا للغاية، خاصة وأن لدينا امتحانات رسمية حكومية وكنا بحاجة إلى التعلم. عندما دخلت جسور في شراكة مع المدرسة، عادت الأمور إلى طبيعتها، وشعرت وكأن عبئًا كبيرًا قد رُفع. وتمكنت من التخرج، وأنا الآن في الجامعة اللبنانية."

توسيع نطاق الوصول والدعم الشامل

بناءً على نجاح السنة الدراسية الأولى، شهد مشروع منحة المدرسة الثانوية تطورات كبيرة في سنته الدراسية الثانية، مما عزز التزامه بتمكين الشباب السوري في لبنان. وسع المشروع نطاق وصوله، حيث دعم 160 طالبًا - بزيادة خمسة أضعاف عن العام السابق. سمح هذا التوسع لجسور بتوسيع تأثيرها لتشمل المزيد من الأفراد المحتاجين، مما يضمن استفادة عدد أكبر من الطلاب من القوة التحويلية للتعليم.

إدراكًا من جسور أن التعليم لا يقتصر على الجانب الأكاديمي فحسب، بل يشمل أيضًا رفاهية الطلاب بشكل عام، فقد دمجت الدعم النفسي والاجتماعي في المشروع. أصبح إدراج مستشار نفسي واجتماعي متخصص مكونًا حيويًا، حيث يعالج احتياجات الصحة العقلية لمتلقي المنح الدراسية.

ربط المسارات نحو الفصل التالي

في السنة الثانية من المشروع، وسعت جسور دعمها ليتجاوز المساعدة الأكاديمية. إدراكًا لأهمية توجيه الطلاب نحو فصلهم التعليمي التالي، قدم المشروع مساعدة في التقديم للجامعة. سمح هذا النهج الشامل للطلاب باستكشاف الجامعات والتخصصات وموارد المنح الدراسية المتاحة. من خلال ربط الطلاب بالمهنيين والخريجين من مختلف المجالات، مكنتهم جسور من اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن حياتهم المهنية المستقبلية، مما يضمن نجاحهم على المدى الطويل.

بحلول نهاية العام الدراسي 2022-2023، حصل خمسة طلاب من منحنا الدراسية الثانوية على منح دراسية ممولة بالكامل لمتابعة درجة البكالوريوس في جامعات مرموقة في لبنان بالشراكة مع معهد التعليم الدولي (IIE) Odyssey.

توسيع الآفاق

تجاوز تأثير مشروع منحة المدرسة الثانوية موقعه الأولي. إدراكًا للحاجة إلى الدعم في مناطق مختلفة، امتد المشروع ليشمل وادي البقاع، ليقدم نفس المساعدة الشاملة للمزيد من الطلاب السوريين.

تحقيق الأحلام

بالنسبة للعديد من الطلاب المعرضين لخطر التسرب من المدرسة، كان مشروع منحة جسور الثانوية بمثابة شريان حياة. لقد مكنهم من مواصلة تعليمهم ومتابعة أحلامهم في الالتحاق بالجامعة. كما عبرت فاطمة، خريجة منحة دراسية في المدرسة الثانوية:

"لطالما كان حلمي أن أذهب إلى الجامعة، وأن أجعل والدتي فخورة، وأن أكون عضوًا فاعلًا في المجتمع."

لقد جعل دعم جسور الثابت هذه الأحلام حقيقة واقعة، وغرس الأمل والشعور بالهدف في قلوب هؤلاء الشباب.

لا يمكن إنكار تأثير مشروع منحة جسور الثانوية بعد عام واحد. من خلال هذا المشروع التحويلي، تواصل جسور بناء الجسور من أجل مستقبل أكثر إشراقًا، مما يضمن أن يظل التعليم أداة قوية في مواجهة الشدائد.

شكرًا لجميع داعمينا الذين جعلوا عملنا ممكنًا. انضم إلى هذا المجتمع اليوم واستثمر في قوة التعليم. معًا، سنخلق عالمًا تتاح فيه الفرصة لجميع العقول الشابة للازدهار والوصول إلى إمكاناتها الكاملة.

شارك هذا المنشور

تريد ان تسمع اخبارنا؟

اشترك في نشرتنا الإخبارية