No items found.
LIVE UPDATES
Story
June 30, 2025
by
By
AND

يوسف يوسف: عن واجب وشرف رد الجميل

تحويل منحة الماجستير إلى عرض للدكتوراه
Yousef Jusoor Scholar Alumni


من تلقي الدعم لدراسة الماجستير من جسور في جامعة إكستر إلى قبوله لدراسة الدكتوراه في الجامعة نفسها، فإن قصة يوسف هي قصة مرونة وتصميم وإحساس عميق بالمسؤولية.

وُلد يوسف في سوريا من أصل كردي، واضطر لمغادرة وطنه عام 2014 وهو في الـ14 من عمره بسبب الحرب. "كانت فترة مخيفة وغير مستقرة"، يتذكر. "لم أكن أعرف إلى أين أنا ذاهب أو ما يخبئه المستقبل". بعد عامين خارج المدرسة، حدث تحول جذري في حياة يوسف عندما حصل على منحة لدراسة البكالوريوس في تركيا.

بالنسبة ليوسف، أصبح التعليم أكثر من مجرد إنجاز شخصي — بل كان امتيازًا مصحوبًا بواجب. "أدركت أن العديد من اللاجئين الآخرين لم يحصلوا على نفس الفرص التي حصلت عليها"، يقول. "حينها شعرت بمسؤولية رد الجميل لمجتمعي".

خلال وجوده في تركيا، بدأ يوسف بالتطوع مع منظمات تركز على توزيع المساعدات والتعليم. وسرعان ما أدرك الحاجة إلى دعم تعليمي أكثر تنظيماً، خاصة للشباب النازحين. هذه الفكرة قادته إلى تنظيم دورات وورش عمل عبر الإنترنت، وصلت إلى أكثر من 150 طالب هندسة خلال جائحة كوفيد-19. "رؤية تأثير عملي كان مجزياً للغاية"، يشارك. "أظهر لي أن الجهود الصغيرة يمكن أن تحدث فرقًا كبيرًا".


كان شغف يوسف بالهندسة قوة دافعة طوال رحلته. من دراسته الجامعية في الإلكترونيات إلى الماجستير في إدارة الأعمال الهندسية، كان دائمًا منجذبًا إلى النتائج الملموسة لعمله. "أحب في الهندسة أنك تستطيع رؤية النتائج المادية لجهودك — سواء كان بناء روبوتات أو طباعة ثلاثية الأبعاد أو ابتكار حلول جديدة"، يشرح.

بعد تخرجه بنجاح من برنامج الماجستير، يسعى يوسف الآن للحصول على الدكتوراه في المملكة المتحدة، حيث يبحث في مجال الطباعة ثلاثية الأبعاد للبناء، مع التركيز على جعل الإسكان أكثر سهولة واستدامة. "آمل أن يساهم بحثي في جهود إعادة الإعمار في أماكن مثل سوريا"، يقول. "الأمر يتعلق بابتكار حلول يمكن أن يكون لها تأثير حقيقي".

بالنسبة ليوسف، فإن إنجازاته الأكاديمية ليست مجرد معالم شخصية، بل خطوات نحو هدف أكبر. "أشعر بمسؤولية عميقة لاستخدام تعليمي لرفع الآخرين"، يؤكد. "منظمات مثل جسور دعمتني لأنها تؤمن بقدرتي على رد الجميل. هذه مسؤولية أتعامل معها بجدية".

بينما يحتفل بتخرجه، يتأمل يوسف رحلته بشكر وتصميم. "أشتاق إلى سوريا، ولكن الأهم هو جعلها أفضل للأجيال القادمة"، يقول. "من خلال بحثي ومساهمتي في مجتمعي، ألعب دوري في بناء مستقبل أكثر إشراقًا".

قصة يوسف شهادة على قوة التعليم والمرونة والإيمان الراسخ بإمكانية إحداث التغيير. من خلال عمله وتفانيه، فهو لا يصوغ مستقبله فحسب، بل يمهد الطريق للآخرين ليزدهروا.

شارك هذا المنشور

تريد ان تسمع اخبارنا؟

اشترك في نشرتنا الإخبارية