في 6 فبراير 2023، ضرب أحد أقوى الزلازل وأكثرها فتكًا جنوب تركيا فوق الحدود السورية مباشرة، بقوة 7.8 درجة، تلاه زلزال ثان بقوة 7.5 درجة بعد ساعات، مما أدى إلى ارتفاع عدد القتلى إلى أكثر من 45000 بحلول 6 مارس.
دمرت المنازل والمستشفيات والمدارس والبنية التحتية الأساسية، مما عرض آلاف الناجين لخطر الموت من درجات الحرارة المتجمدة. بصفتها منظمة غير حكومية ذات علاقات وشبكات قوية في جميع أنحاء المنطقة، تعاونت جسور مع مؤسسة كرم للعمل بسرعة وتقديم مساعدات إغاثة أساسية للأسر السورية المتضررة، من خلال حملتها (إعادة) بناء الآمال. كان هذا أمرًا بالغ الأهمية خاصة وأن العديد من الضحايا شعروا بالإرهاق واليأس بعد الكارثة.
جسور وكرم، كلتا المنظمتين ليستا منظمتين معنيتين بالكوارث؛ ومع ذلك، فإن المجتمعات التي يدعمونها في أزمة.
"في جسور، تأثرنا جميعًا بقصص المتضررين من الزلازل وتحفزنا للقيام بكل ما في وسعنا لدعمهم. يسعدنا جدًا أن نتعاون مع مؤسسة كرم لتقديم الدعم في حالات الطوارئ لمن هم في أمس الحاجة إليه، ونشكر جميع مانحينا الذين قدموا بسخاء خلال هذه الأوقات الصعبة."
غريس أتكينسون، المديرة التنفيذية لجسور.
بفضل الدعم المذهل من مجتمع جسور، تمكنت المنظمة من جمع أكثر من 250 ألف دولار، ونفذت مؤسسة كرم المساعدات على أرض الواقع. تم تخصيص الصندوق لتقديم رواتب طارئة لـ 100 طالب مما ساعدهم على تغطية احتياجاتهم الأساسية ونفقاتهم، وسلال غذائية لـ 1250 أسرة (5000 شخص) لضمان حصولهم على التغذية الكافية، وتأمين تمويل للإسكان لإيواء 100 أسرة لمدة 3 أشهر أولية (1000 دولار لكل أسرة مكونة من أربعة أفراد) توفير مساحة آمنة ومضمونة للعائلات مع بطانيات حرارية ووسائد وفرش.

"كما تعلمون، غالبًا ما يعاني ضحايا الزلزال من مشاعر الضعف والخوف والصدمة في أعقاب الكارثة. ومع ذلك، فإن تقديم استجابة سريعة ومساعدة يمكن أن يحسن بشكل كبير من رفاهيتهم ويساعد في تعافيهم."
لا تزال جسور ومؤسسة كرم ملتزمتين بدعم المجتمعات المتضررة أثناء تعافيها من هذا الحدث المأساوي. نحن نتضامن مع أولئك الذين تضرروا وسنواصل العمل بلا كلل لتقديم الدعم والموارد التي يحتاجونها لإعادة بناء حياتهم.