تعزيز القيادة ودعم المرأة

تشكلت المجموعة الأولى من خمس نساء مؤسسات لمشروع " تشجيع سيدات الأعمال في القيادة "، وهو مشروع مخصص لمعالجة العقبات المتميزة التي تواجهها النساء المؤسسات خلال المراحل الأولية من إطلاق شركاتهن في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا.

على مدى ستة أشهر، شارك مؤسسو الأعمال الخمسة المختارون بعناية ، من مجالات التكنولوجيا التعليمية والتكنولوجيا القانونية والتكنولوجيا الصحية وإنشاء المحتوى، في جلسات عبر الإنترنت حول تدريب القيادة، والتقوا بخبراء البنية التحتية للأعمال بالإضافة إلى نماذج يحتذى بها وخبراء، وحصلوا على تمويل أولي. وأدار الجلسات 17 خبيرًا صناعيًا من المنطقة وتضمنت اجتماعات مع الرئيسات التنفيذيات للتعلم من رحلاتهن.

تقول حكمة جابولي، مؤسسة شركة أكسو تيك وهي شركة توفر الهياكل الخارجية الروبوتية المتقدمة لمرضى الشلل النصفي: "لقد لعب مشروع تشجيع سيدات الأعمال في القيادة  دورًا فعالاً في تعزيز قدراتي القيادية من خلال توفير الإرشاد المستهدف، والوصول إلى شبكة من رائدات الأعمال الناجحات، والتدريب العملي على المهارات التجارية الأساسية مثل التخطيط الاستراتيجي، والإدارة المالية، والتفاوض".

ومن خلال نظام إدارة التعلم (LMS) التابع لمؤسسة جسور، تمكنت المؤسسات الخمس من الوصول إلى هذه التدريبات المتنوعة، والجلسات، والموارد، والمهام، والقراءات طوال البرنامج عبر الإنترنت.

انطلق المشروع بإجراء جلسات تقييم احتياجات فردية بين كل مؤسسة ومستشاري القطاع والمستشارين لمراجعة خطط أعمالهم وتقديم المشورة بشأن مسارات التوسع والنمو. كما أثرت هذه الجلسات أيضًا على الخطوات التالية للمشروع في خطة صرف المنح والتنسيق بين الخبراء والمستشارين. من خلال التركيز على الاحتياجات التي عبرت عنها مؤسسات المشاريع، تمكنت جسور من تصميم المشروع وفقًا لاحتياجاتهن لتحقيق أقصى قدر من الفعالية.

تعرف على الرؤساء التنفيذيين

وفي إطار الجلسات، التقى المشاركون بثلاثة من المديرات التنفيذيات الملهمات اللاتي يتمتعن بأكثر من 80 عامًا من الخبرة الجماعية لتقديم نماذج قوية يحتذى بها، والتحقق من قدرات مؤسسات النساء، وتقديم فرص تعليمية قيمة، والتأكيد على أهمية التنوع بين الجنسين في القيادة.

لولو خازن باز

لولو هي رائدة أعمال ومستثمرة في مجال التكنولوجيا ولديها خبرة 20 عامًا في أسواق دول مجلس التعاون الخليجي، وتعمل حاليًا كشريك إداري في Spade Ventures وتستضيف أفضل 10 بودكاست في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بعنوان "محادثات مع لولو". في السابق، أسست Nabbesh.com (الآن Ureed.com) وتحدثت في العديد من المؤتمرات الإقليمية والدولية.

زكي كرم

المؤسس المشارك والمدير العام لشركة DON TELECOM منذ عام 2011، ولديها سجل حافل يمتد لـ 30 عامًا في تطوير الأعمال وزادت الإيرادات السنوية بنسبة 40% في شركاتها. وهي مستثمرة ملائكية نشطة، وتخدم في العديد من المجالس المجتمعية، وحاصلة على درجة في علوم الكمبيوتر وماجستير إدارة الأعمال من ESA

رشا مسلم

خبيرة في علم المناعة ومؤسسة NextGen Of Immunology (NGIg) في دبي، تقدم استشارات طبية حيوية عالمية وحلولاً مبتكرة. كما تقود قسم ريادة الأعمال والشركات الناشئة في Syrpronet لدعم وتمكين رواد الأعمال الاجتماعيين والشركات الصغيرة والمتوسطة.

تعرف على المدربين والخبراء الآخرين المشاركين

من التحديات إلى الفرص

وبحسب مجلة فوربس الشرق الأوسط، تشكل الشركات التي تقودها النساء أقل من 5% من إجمالي الشركات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مقارنة بمتوسط ​​عالمي يتراوح بين 23% إلى 26%.

تقول صفا القاسم، مؤسسة Unlimited Education / Job Link، أول منصة من نوعها متخصصة في توفير فرص العمل للطلاب الجامعيين الأتراك والعرب في تركيا: "هناك الكثير من التحيز القائم على النوع الاجتماعي ضدنا كنساء والاستخفاف بقدراتنا، مما يؤثر بدوره على ثقتنا بأنفسنا ومشاريعنا". "لقد تناول مشروع " تشجيع سيدات الأعمال في القيادة  هذه القضية بشكل مباشر، حيث طرحت في المحادثة كيف يمكننا التعامل مع هذه التحديات بشكل فعال وبناء ثقتنا بأنفسنا ومشاريعنا".

من التحديات الفريدة الأخرى التي تواجه مؤسسات الشركات هو تحقيق التوازن بين مسؤوليات العمل والالتزامات العائلية.

وتقول حكمة جابولي: "إن مركز المرأة في مجال الأعمال التجارية الصغيرة يعالج هذه التحديات من خلال إنشاء مجتمع داعم حيث يمكن للنساء مشاركة الخبرات والموارد، وتقديم ورش عمل مخصصة لمحو الأمية المالية تعمل على تحسين الوصول إلى التمويل، وتوفير منصات للتواصل والتعاون".

تحسين مهارات القيادة

مع التركيز الفريد على بناء الثقة في مهاراتهن الخاصة بالإضافة إلى توفير الأدوات اللازمة لتمكين مهارات القيادة لدى هؤلاء النساء، وضع المشروع القيادة في قلب كل تدريب.

خلال مرحلة التوجيه، أجرى فريق جسور تقييمًا أساسيًا للقيادة مع المؤسسات. وكان الهدف من هذا التقييم تقييم كفاءاتهن القيادية الحالية إلى جانب تصورهن لقدراتهن القيادية قبل تلقي أي تدريب أو المشاركة في جلسات الخبراء الفردية. وكان الغرض من ذلك هو تتبع التقدم المحرز طوال البرنامج، وضمان اتباع نهج مركّز وفعال لتعزيز مهارات القيادة.

بعد التقييم الأساسي، يتم إجراء تقييم نهائي لقياس التقدم والمهارات القيادية المكتسبة، مما يوفر مقارنة واضحة قبل وبعد المشروع. يضمن هذا النهج الشامل أن يكون التدريب مؤثرًا ومتماشيًا مع احتياجات المؤسسين التنموية.

وقد تم تقييم مهارات القيادة المختلفة في خط الأساس والخط النهائي قبل وبعد جلسات التدريب، مع التركيز على فهم المشاركين لمبادئ القيادة، والثقة في التحدث أمام الجمهور، والقدرة على تعزيز وضوح الصوت في التواصل. كما تم تقييم استباقية المشاركين في التواصل، ومهارات التفاوض، وإدارة الصراعات، والعلامة التجارية الشخصية، والجهود المبذولة لتحدي التحيزات بين الجنسين. كما تم قياس الذكاء العاطفي، وفهم علم النفس التجاري، والقدرة على الدفاع عن القضايا، ومهارات حل المشكلات الإبداعية، والكفاءة الذاتية، وتنسيق الالتزامات الأسرية، وإدارة الوقت، وإعطاء الأولوية للصحة العقلية. وهدفت هذه التقييمات إلى توفير رؤية شاملة لكفاءات القيادة لدى المشاركين وتتبع تقدمهم طوال البرنامج.

تجاوزت التقييمات النهائية التقييمات الأساسية لكل مشارك مع زيادة إجمالية متوسطة بلغت 41.8%.

تقول صفا القاسم: "لقد زودني المشروع بمهارات قيادية متنوعة. لقد اكتسبت فهمًا أعمق لمفهوم القيادة. لقد بدأت بالفعل في تطبيق مبدأ التفويض مع فريقي - ولكن ليس فقط تفويض المهام، بل منح فريقي المسؤولية والملكية فيما يتعلق بمجالات عملهم، وهو ما انعكس بشكل إيجابي على تحفيز الفريق وديناميكيته".