No items found.
LIVE UPDATES
Story
August 27, 2022
by
By
AND

سارة الجعفري: ثمرة المرونة

لافتة سارة الجعفري

عندما بدأ الصراع السوري لأول مرة في عام 2011، خلق متاهة من الارتباك للطلاب السوريين بدءًا من الأطفال في رياض الأطفال وصولًا إلى طلاب الجامعات. كانت الأعباء المالية وانعدام الأمن وعدم الاستقرار مجرد عدد قليل من الحواجز التي لا يزال الطلاب السوريون يواجهونها حتى اليوم.

وبالنسبة للطالبات، فإن الوضع أكثر خطورة. وفقًا لمجلة هارفارد الدولية، في مناطق النزاع، تكون الفتيات أكثر عرضة بمقدار 2.5 مرة من الفتيان للخروج من المدرسة. ومع ذلك، يبدو أن المرأة السورية بعيدة عن التخلي عن متابعة أحلامها الأكاديمية، وهو إدراك يشجعنا بشدة في جسور على الاستمرار في توفير كل من الفرص والأدوات التي يحتاجها الطلاب السوريون من أجل تحقيق أهدافهم الكبيرة. سارة الجعفري هي المثال المثالي للنساء السوريات الطموحات اللواتي يقاتلن بنشاط من أجل أحلامهن.

«كنت أعيش حياة سعيدة ومحبة مع عائلتي في منزلنا في دمشق. ثم بدأنا نفقد الاستقرار الذي نشأنا عليه نتيجة للصراع». تعيش سارة حياة هادئة مع والديها وشقيقتيها، وترعرعت في دمشق مع والدها، وهو جراح عام، ووالدتها، وهي معلمة، إلى جانب شقيقاتها. نظرًا لكونها متجذرة بعمق في مدينة طفولتها، ظلت عائلة سارة تأمل في عودة الحياة التي كانت عليها من قبل، ولكن للأسف، لم يحدث ذلك أبدًا.

تركت عائلة الجعفري منزلها في دمشق بعد انفجار وقع بالقرب من مدرسة سارة في عام 2012. «كنا نعلم هناك ثم أنه ليس لدينا خيار آخر سوى قبول الحقيقة القاسية. كنا سنغادر سوريا ونتوجه إلى لبنان». في محاولة للتغلب على التحديات المختلفة التي ظهرت مع الانتقال، ركزت سارة وإخوتها جهودهم على إتقان اللغة الإنجليزية. عرفت سارة أن الخطوة الأولى بالنسبة لها للانخراط في النظام التعليمي اللبناني هي أن تكون قادرة على التحدث وفهم اللغة. في مواجهة العنصرية وعدم الفهم الكامل لسبب معاملة هذه الحياة الجديدة لها بشكل غير عادل، لجأت سارة إلى عائلتها للحصول على الدعم والتشجيع. نظرًا لكونها الشخص الذي لا يمكن إيقافه، عملت سارة بجد للتفوق بين أقرانها في مجتمعها الجديد، وأثبتت لنفسها وللآخرين من حولها أنه حتى في أصعب الأوقات، كلما كانت هناك إرادة. هناك طريقة.

بعد تخرجها من المدرسة الثانوية بدرجات ممتازة، سجلت سارة في الجامعة اللبنانية. ومع ذلك، ونتيجة للإضرابات والفوضى في لبنان بعد الوباء، لم تتمكن من الوصول إلى جامعتها لعدة أيام. دفع الانقطاع المستمر لدراستها سارة إلى إدراك أنها تفضل مواصلة دراستها في مكان آخر، وبعد تشجيع عميق من والديها، بدأت في التقدم للحصول على منح دراسية.

«بصفتي لاجئًا سوريًا، اعتقدت أنه لا توجد فرصة على الإطلاق لاختياري للحصول على منحة دراسية، لكنني قررت بعد ذلك الذهاب إلى منحة جسور. شعرت التجربة بأكملها بأنها سريالية. أريد أن أعلم كل سوري أن لدينا فرصة، نحتاج فقط إلى اتخاذ الخطوة الأولى»


ستدرس سارة التكنولوجيا الحيوية في Wilfrid Laurier في كندا. إنها تتطلع إلى دراسة تخصص يجمع بين البيولوجيا والتكنولوجيا؛ وهما مجالان تهتم بهما بشدة. لا يسعنا الانتظار لنرى كيف ستستكشف مغامرتها الجديدة.

شارك هذا المنشور

تريد ان تسمع اخبارنا؟

اشترك في نشرتنا الإخبارية