نحن الآن في عمق المرحلة الثالثة من مبادرة "جسور إلى سوريا" — حيث نُشكل المشاريع والشراكات التي ستحول هذه المبادرة إلى واقع. خلال الأشهر الماضية، استمعنا، واستشرنا، وجمعنا الرؤى، وحددنا المجالات الرئيسية حيث يمكن لـ "جسور" أن تقود بتأثير ملموس. اليوم، يتحول الحوار إلى فعل.
يسلط هذا التحديث الضوء على الزخم الأخير الذي يقربنا أكثر من فصلنا التالي داخل سوريا.
――
التقدم المحرز
شراكات التعليم العالي
يتزايد الزخم حول مبادرتنا الجامعية. نحن نتعاون مع أكاديميين من الشتات السوري ومؤسسات سورية لتصميم المحتوى الدراسي المشترك، وإدخال برامج الإرشاد، ودعم الوصول الرقمي إلى المجلات والأبحاث. هناك خطط جارية لإرسال وفد من المجلس العلمي السوري هذا الصيف لتقديم ورش عمل وبناء القدرات البحثية.
التعلم الرقمي ومهارات الشباب
تستمر الاستكشافات حول برامج مهارات المستقبل للشباب، من محو الأمية الرقمية إلى الذكاء الاصطناعي والبرمجة. نحن نتعاون مع المبتكرين في هذا المجال لاستكشاف نوع البرامج التي يمكن أن تُنفذ على أرض الواقع، رغم التحديات البنيوية.
المشاركة الميدانية وتخطيط المشاريع الصيفية
عاد فريقنا من زيارات إلى مناطق مثل حرستا ودوما في ضواحي دمشق، وهي مواقع كانت مزدهرة يوماً لكنها تواجه الآن تحديات جسيمة في إعادة الإعمار. من خلال هذه الزيارات، نستعد لإطلاق أول مشاريعنا التجريبية هذا الصيف، مع التركيز على:
- تدريب المعلمين
- إعادة تأهيل المدارس القابلة لإعادة الافتتاح بسرعة وأمان
رؤى من استطلاع الخريجين والطلاب
لفهم احتياجات الشباب السوري في الخارج بشكل أفضل، أجرينا استطلاعاً مع طلابنا وخريجينا. كانت النتائج ثاقبة:
- رغم أن التعليم يظل مساراً أساسياً، فإن الوصول إلى فرص عمل لائقة وذات أجر جيد هو عامل رئيسي قد يؤثر في قرار العودة المحتملة إلى سوريا.
هذه النتائج تعزز توجه "جسور" لتعزيز التعليم، وبعد رفع العقوبات، بناء برامج تحسن سبل العيش وتخلق الفرص.
――
نبحث عن خبراء قانونيين مقيمين في المملكة المتحدة
مع توسع عملنا، نبحث عن محامين أو خبراء قانونيين مقيمين في المملكة المتحدة ليكونوا مستشارين أو داعمين لعمل "جسور". إذا كنت أنت أو أي شخص تعرفه مهتمًا، يرجى التواصل عبر:
info@jusoor.ngo
يمكن لخبرتك أن تلعب دورًا حاسمًا في دعم خطواتنا القادمة.
――
تشكيل الخطوات المقبلة
- الاستعداد لإطلاق المشاريع التجريبية الصيفية، مع تقدُّم الجداول الزمنية لإعادة تأهيل المدارس وتدريب المعلمين المعتمدين.
- التصميم المشترك لمناهج حديثة بالتعاون مع المعلمين والخبراء، لمواءمة المعايير العالمية مع الاحتياجات المحلية.
- تعزيز الحوار مع وزارتي التربية والتعليم العالي لإقامة تعاون مؤسسي.
- تطوير أطر التعليم عن بُعد والإرشاد والوصول الرقمي من خلال لجنة التوجيه الخاصة بالتعليم العالي.
- تقييم البنية التحتية والمواقع في الزبداني ودمشق وحرستا لتحديد مواقع المشاريع التعليمية التجريبية.
- إشراك المزيد من المعلمين والباحثين والمؤسسات من الشتات السوري للمساهمة في وضع مخطط شامل وقابل للتوسع.
――
ما ينتظرنا لم يعد مجرد رؤية بعيدة، بل بدأ يتشكل. تركيزنا الآن ينصب على تهيئة الظروف المناسبة للنجاح.
فريق وقيادة جسور