لقد كان الثامن من ديسمبر نقطة تحول في تاريخ سوريا الحبيبة، لحظة محورية، مليئة بالأمل، جمعتنا جميعًا لإعادة بناء مستقبل أكثر إشراقًا لشعبنا. هذه اللحظة ليست خالية من عدم اليقين، لكنها مليئة بالإمكانات - ولا يمكننا الانتظار للعب دور محوري في مستقبل بلدنا. نحن نؤمن بقدرة الشعب السوري على الصمود وأهمية التكاتف في أوقات التغيير.
منذ تأسيس جسور قبل أكثر من 13 عامًا، تم تطوير جميع برامجنا بهدف المساهمة في تأسيس مجتمع مدني مزدهر وناجح في سوريا. واليوم، لدينا الفرصة للبدء في التخطيط لتوسيع نطاق برامجنا إلى حيث تشتد الحاجة إليها.
إن التعليم سوف يلعب دوراً عميقاً في تشكيل المستقبل. فلسنوات عديدة، واجه عدد لا يحصى من الأطفال والشباب النزوح وانقطاعات التعلم، ويجب علينا معالجة هذه الفجوة وتوفير فرص الحصول على التعليم الجيد الذي يمكّن الشباب السوريين من المهارات والمعرفة التي يحتاجون إليها لتشكيل مستقبلهم بنشاط. ومن الأهمية بمكان أيضاً توفير التدريب وتنمية المهارات والدعم للشركات ورجال الأعمال ــ وكل هذا سيكون ضرورياً لإعادة بناء اقتصاد سوريا وخلق سبل عيش مستدامة.
ونحن نتطلع إلى المستقبل، وندرك أيضاً أهمية فهم الاحتياجات المتطورة للبلاد. وفي الأشهر المقبلة، سوف نركز على الاستماع إلى المجتمعات المحلية على الأرض فضلاً عن الشتات السوري ــ والعمل على تحديد المجالات التي يمكننا أن نحقق فيها أكبر قدر من التأثير. ونحن ندرك أيضاً الدور القيم الذي يلعبه الشتات السوري ــ وهو مجتمع تربطه علاقات عميقة بالوطن ويتمتع بثروة من الخبرة والتجربة.
في جسور، نتمسك بالتزامنا تجاه الشباب والمجتمعات السورية، ويسعدنا أن نكون جزءًا من هذا التغيير التاريخي. معًا، يمكننا المساعدة في تمهيد الطريق نحو مستقبل يعكس قوة وتطلعات جميع السوريين.
إن هذه اللحظة ملك لكل من يؤمن بإمكانات سوريا. إنها فرصة للالتقاء وبناء مستقبل يحدده الأمل والغرض المشترك.
—
للاستفسارات الإعلامية
محمود الطحان
media@jusoor.ngo
انضم إلى جسور
عبر الرابط التالي: connect@jusoor.ngo